هدم الاحتلال لمنازل المقاومين.. سلوك لا إنساني ومحاولات انتقامية أثبتت فشلها

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
أكد نشطاء ومختصون في الشأن الفلسطيني، أن سياسة هدم المنازل التي يتبعها الاحتلال بحق المقاومين، أثبتت فشلها على مدار السنوات.

بدوره قال المختص محمد حمدان، إن سياسة هدم المنازل سياسة استعمارية بريطانية استخدمها الاحتلال البريطاني، ودمر عشرات المنازل الفلسطينية خلال الثورة الفلسطينية الكبرى، فقد دمر عدد كبير من منازل البلدة القديمة في يافا عام لتسهيل دخول قوات جيش الاحتلال البريطاني إلى يافا القديمة الإجهاض الثورة فيها، ودمر منازل المقاومين في قباطية عام 1937 الذين اغتالوا الحاكم العسكري الانجليزي في جنين.

وأكد أن الاحتلال تبنى أغلب سياسات الاستعمار الإنجليزي بعد رحيله، ودمر مئات القرى والمدن الفلسطينية، وهجر سكانها وهدم عشرات المنازل في قلقيلية والسموع في الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

وأشار إلى أن الاحتلال توسع في استخدام هذه السياسة بعد احتلال الضفة والقطاع عام 1967 م، وهدم حي المغاربة وبعض القرى الفلسطينية ومنازل كل المقاومين للاحتلال، كما وهدم منازل مواطنين بحجة البناء في مناطق غير المصرح بها، كذلك قام الاحتلال بهدم آلاف الشقق السكنية في حروبه على غزة.

وأضاف: “رغم أن هذه السياسة قاسية، وغير إنسانية على العائلات الفلسطينية التي تكد لسنوات طويلة لتوفير منزل للعائلة، ليقوم الاحتلال يهدمه وتشريد العائلة، إلا أن هذه السياسة لم تردع المقاومين، ولم تنفض الحاضنة الشعبية عن المقاومين، فمن يقدم أبناءه فداء للوطن يكون صعبا عليه تقدم منزل فداء للوطن”.

وبين أن الشعب الفلسطيني قد تعاطف مع عائلات المقاومين الذين هدمت منازلهم، وقدم لهم الدعم ووفر لهم بيوت بديلة، وأعادوا بناء ما هدمه الاحتلال.

من جهته قال الناشط إسلام أبو عون إن سياسة هدم البيوت قديمة جديدة اتبعها الاحتلال، وأثبتت عدم جدواها، مضيفا: “يبدو أن الاحتلال يمارسها من باب الانتقام أكثر من الحاجة الأمنية لردع المقاومين”.

وأوضح أن سياسة الاحتلال بهدم المنازل انتشرت في انتفاضة الأقصى ثم توقفت بعد أن أدرك الاحتلال عبثية هذا الفعل، ولكنه عاد مجددا لها.

وشدد على أنها سياسة فاشلة، فالتضامن الاجتماعي وما يقوم به الأهالي من بناء جديد لعوائل الشهداء والأسرى يثبت مجددا عبثيتها.

وكان قد رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي (119) منزلا أو شقة سكنية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ مطلع عام 2023 الجاري.

وأوضح مركز “معطى” أن قوات الاحتلال هدمت 119 منزلا وشقة سكنية، منها (9) مساكن تعود ملكيتها لعوائل شهداء أو أسرى نفذوا عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن قوات الاحتلال هدمت ثلاث شقق سكنية تعود ملكيتها لعائلتي الشهيدين: عبد الرحمن هاني عابد، وأحمد أيمن عابد بتاريخ 1-1-2023 في بلدة كفردان بجنين، ومنزل عائلة الشهيد عدي التميمي في 25-1-2023 في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.

وأضاف المركز أن قوات الاحتلال هدمت منزل عائلة الشهيد حسين قراقع بتاريخ 11-2-2023 من مدينة بيت لحم، وهدمت في 16 من ذات الشهر منزل عائلة الشهيد محمد كمال الجعبري في الخليل.

وبتاريخ 2-5-2023 هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير يونس جلال هيلان في قرية حجة بقلقيلية، وهدمت منزل عائلة الشهيد محمد صوف في قرية حارس غرب سلفيت.

وفجر اليوم الثلاثاء 23-5-2023 فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد معتز الخواجا في بلدة نعلين برام الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى